لا شك أن الكثير من الأحداث التي تطول محيطنا العربي من تونس و إلى مصر وإنطلاقا ً منها
إلى الكثير منالدول العربية وأيضا ُ إلى شرق أوروبا مطالبين هؤلاء " الثوار " بشعار واحد
ألاوهو المعيشه الجيدة والحل الجذري للبطالة وأيضا ً تصل هذه المطالب إلى استقالة حكومة
أو إلى إسقاط نظام وأحيانا ً تتجه إلى المطالبه بإعدام رئيس هذا النظام !!
تدعو هذه الأحداث إلى الكثير من الأسألة وعملية سريعة لوضع النقاط على الحروف ,
هل هذه المظاهرات " مهاترات " ؟ أم أنها " فوره " كما قال عنها أحمد شفيق رئيس الحكومة المصرية المكلف !
أم أنه إثبات رسمي من الشباب الذي كانت تعتبره الكثير من الأنظمة والحكومات قطعانا ً
مسيّرة تتجاهله أغلبالأوقات , إنه بلا شك شباب ٌ قادر على إدارة بلدة بسياسة جديدة بعيدا ً
عن سياسة " جوّع شبابك .. يتبعك ! "
فهؤلاء شباب الـ فيس بوك , تويتر و الشبكات الإجتماعية على الشبكة العنكبوتية قد أثبتو
أنهم بالفعل قوّة جديدةومتأصلّة في المجتمع وتتمتع بثقل كبير في الوطن العربي بعيدا ً
عن الأنظمة الراديكالية والحكومات القمعية , فلا نستغرب عندما نتوقع أنه في المستقبل
وهو قريب ٌ جدا ً , سوف يكون هناك وزراء تتراوح معدلات أعمارهم
بين الـ 30 -45 عاما ً ! فهذه التوقعات جميعها أتت بفعل هذا التغير السريع الذي حدث
في مطلع العام الحالي ولا عزاء للمسنين !!